- الحصول على الرابط
- X
- بريد إلكتروني
- التطبيقات الأخرى
- الحصول على الرابط
- X
- بريد إلكتروني
- التطبيقات الأخرى
الكثير منا يقول إني أدعوا الله كثيراً ولا يستجيب لي فماذا لا يستجيب الله الدعاء أو تأخير استجاب الدعاء ، أعلم أن الله ارحم علي عبده أمه التي ولدته وأحن عليه منها ويأخر الدعاء إلا لسبب أنت تفعله من ذنب أو غير ذلك أو لسبب أنه يحمل لك الأفضل أفضل مما دعيت به فكن علي يقين أن الله لا يظلمك وأصلح ما بينك ويبنه كما يقول الشاعر " ليت الذي بيني وبينك عامرُ وبيني وبين العالمين خرابُ "
في يوم من الايام جاء رجل إلى الداعية شيخ الزهاد " إبراهيم بن أدهم "رضى الله عنه وقال يا أمام مالنا ندعوا ولا يستجاب لنا فقال إبراهيم لأنكم عرفتم الله فلم تطيعوه ، وعرفتم الرسول ولم تتبعوا سنته ، وقرأتم القرآن فلم تعملوا به ، وأكلتم نعم الله فلم تؤادوا شكرها، وعرفتم أن الجنة حق ولم تعملوا لها وتطلبوها ، وأن النار حق ولم تهربوا منها ، وعرفتم أن الشيطان حق فلم تحاربوه بل اتبعتم الشيطان ، وعرفتم الموت حق ولم تستعدوا له ودفنتم موتاكم فلم تتعظوا ، وتركتم عيوبكم وأنشلتم بعيوب الناس ، هذا كان رد الزاهد إبراهيم بن أدهم على الرجل فقال الرجل صدقت والله .
كان هناك رجل عاصي وكلما تاب رجع مرة أخرى وكان يدعوا الله كثيرأ أن يتوب عليه ويبعده عن المعاصي فذهب إلى إبراهيم بن أدهم وقال له قصته فقال إبراهيم سأقول لك خمس خصال إذا فعلتها فاعصى الله كما شئت فقال الرجل ما هي قال إبراهيم إذا اردت أن تعصي الله فلا تسكن في أرضه
فقال الرجل كيف والأرض كلها ملك الله
فقال إبرهيم عجباً يا هذا أتسكن في أرضه وعصيه الا تستحي قال الرجل لا هات الثانية قال إبراهيم إذا اردت أن تعصي الله فلا تأكل من رزقه
قال الرجل كيف والارزاق كلها بيد الله فهو يرزق من يشاء بغير حساب
قال إبراهيم عجباً تسكن في أرضه وتأكل من رزقه وتعصيه
قال الرجل لا هات الثالثة قال إبراهيم إذا أردت أن تعصي الله فلا تجعله يراك أو ينظر إليك
فقال الرجل كيف وهو يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور ومطلع على كل شيء .
فقال إبراهيم عجباً عجباً يا هذا تسكن في أرضه وتأكل من رزقه ويراك حين تعصيه ولا تستحي منه وتعصيه . فقال لا الرجل هات الرابعة قال إبراهيم إذا أردت أن تعصي الله وجاءك ملك الموت ليقبض روحك فقل له أمهلني بعض الوقت إلى أن أتوب .
فقال الرجل كيف والله سبحانه وتعالى يقول " فأذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعةً ولا يستقدمون " فكيف أنا أفعل هذا
فقال إبراهيم عجباً يا هذا تسكن ارضه وتأكل من رزقه ويراك وأنت تعصيه ولا تملك لنفسك تأخير الموت حتى تتوب وانت تعلم كل هذا وتعصيه فقال الرجل لا هات الخامسة قال إبراهيم إذا أردت أن تعصي الله وجاءك ملائكة العذاب ليأخذوك إلى جهنم فلا تذهب معهم .
فقال الرجل أتمزح معي كيف لا أذهب معهم وهم ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يأمرون .
فقال الرجل أمرك غريب تسكن في ارضه وتأكل من رزقه ويراك حين تعصية ولا تملك تأخير الموت ولا تقدر أن تمنع ملائكة العذاب من أن يأخذوك إلى جهنم وبعد كل هذا تعصيه ولا تستحي منه .
فقال الرجل يا إبراهيم حسبي حسبي استغفر الله واتوب إليه ، فكان لتوبته وافياً وعاهد الله أنه لن يرجع إلى المعصية فكانت توبته صادقة ولم يرجع غلى المعصية مرة أخرى . فما أجمل ما قاله الزاهد إبراهيم بن أدهم رحمه الله وأنت الا تعلم كل ما قاله إبراهيم بن أدهم إذاً فلما تعصية ، فكر فيها كدا .
تعليقات
استغفر الله واتوب إليه
ردحذف