هل تعرف من هو " كونتا كنتي " الذي ذكر في مسرحية سك على بناتك ؟

 

الكثير منا سمع اسم " كونتا كنتي " من الفنان فؤاد المهندس في مسرحية سك على بناتك ولكن لا نعلم من هو كونتا كنتي هذا الذي ذكره فؤاد المهندس في هذا المقال سوف نتعرف على من هو كونتا كنتي ستندهش من قصته . 

- نبذه عن كونتا كنتي

كونتا كنتي شخصية حقيقة أفريقية من الزنوج اسود اللون من دولة " جامبيا " تقع غرب افريقيا بجوار السنغال ولد كونتا في جامبيا عام 1750 م وكان كونتا مسلم ومتدين جداً يصلى ويقرأ القرآن  وعاش فيها حتى سن 16 سنه ثم تم خطفة بعد ذلك من قبل عصابات أو تجار العبيد البيض وتم بيعه هو و140 اخرين وتم نقلهم في سفينة إلى أمريكا استمرت الرحلة 90 يوم ولم يتبقى منهم سوا 98 شخص فقط من 140 ومات الباقي من الإهمال والجوع والتعذيب والمكان الذي حبسوا فيه كان مليء بالقمل والفئران الكبيرة التي كانت تنهش جروحهم من شدة الجوع  وتم رمي الجثث الميتة في الماء قيل أن هذه العصابات كانت تحافظ على حياة الفراخ والطيور أكثر من المحافظة على حياة العبيد .

- كونتا كنتي في أمريكا

 بعد أن وصل كونتا إلى أمريكا تم بيعه ب 750 دولار فقط ، اشتراه رجل ليعمل لديه ولم يحسن هذا الرجل معاملة كونتا وكان يعاقبه على الصلاة التي يصليها ورغم ذلك لم يتخلى كونتا عن دينه مما كان يعرضه للضرب والاهانة وكل أنواع التعذيب ، حاول كونتا الهرب أكثر من مرة ولكنه فشل وهذا كان يعرضه للضرب بل وصل الأمر لقطع أجزاء من اطرافه بس الهرب ، كان هناك بنت اسمها " بيل " كانت تساعده وتعالجه من جروحه فتزوجها .

- زواج كونتا كنتي من بيل 

تزوج كونتا وهو في سن صغير لم يتعدى 20 سنه وأنجب بنت أسماها " كيزي " عام 1970 م وهو في سن 20 عام . 

- الصدمة الكبرى 

علم كونتا وبيل أن سيدهما سوف يبيع ابنتهم " كيزي " حاول كونتا أن يترجاه وقبل قدميه ولم يتراجع سيده عن بيع كيزي وتوسلت إليه أيضاً بيل أن يترك ابنتها ولم يوافق وتم بيع كيزي ، ومع أول يوم لكيزي مع سيدها الجديد قام باغتصابها 😱😬

أنجبت كيزي ولد ارادات أت تسميه كونتا ولكن لم يوافق سيدها وسماه " جورج " 

توفى كونتا كنتي سنة 1810 م 

- تحرير العبيد 

بعد الحرب الأهلية في أمريكا سنة 1862م تم تحرير العبيد وانتهت العبودية ولكن هل انتهت العنصرية ؟ 

قام أليكس هيلي أحد احفاد كونتا كنتي بكتابة  " رواية الجذور" ودون فيها قصة جده كونتا كاملة من مولده حتي وفاته وحتى تحرير العبيد 1810م والرواية موجودة الآن في معارض الكتب .

تم عمل هذه الرواية فيلم عام 1976م أسمه " ROOTS " بمعنى الجذور ، ملحمة عائلية للزنوج في أمريكا 

******