اسوء واضعف فترة في تاريخ الدولة الإسلامية .. مصيبة بكل المقايس

لقد مرت الدولة الاسلامية والمسلمين بفترات ضعف كثيرة ولكن لم اقرأ أو ارى اسوء من هذه الفترة ولولا أنها موثقة بمصادر قوية لقولت أنها أكذوبة ولم يحدث هذا ومستحيل أن يحدث ولكنه حدث وكانت اسوء واضعف فنرة في التاريخ الدولة الإسلامية  الفترة التي انعدم فيها كل شيء في كثير من المسلمين انعدمت الشجاعة والنخوة وانعدم كل شيء انها فترة " التتار"

دخل التتار العالم الإسلامي سنة 628هجرية وكان المسلمين في هذة الفترة يعانون من ضعف شديد جداً ومن ضمن المواقف المخذية يقال ان الفارس التتري كان يدخل علي قرية كاملة بفردة وبها عدد كبير من الناس فيبدأ في قتلهم واحد بعد واحد ولا يستطيع أحد مواجهته أو محاولة قتله مع أنه يعلم تمام العلم أنه سيقتل فلو حاول قتله من الممكن أن يقتله ولكن ليس عنده الشجاعة وينتظر دوره حتى يقتله فما أبشع هذا .

يحكي رجلاً من هذا الزمان يقول كنا نسير أنا ومعي 17 رجلاً فالتقا بنا فارس واد فقط من التتار فأمرنا أن يقيد بعضنا بعض ففعل اصحابي ما أمرهم به فقلت لهم هذا واحد فقط لماذا لا نقتله فيقول الرجل سمعت منهم ما لا اتوقع قالوا " نخاف " فقلت لهم هذا يريد قتلكم نقتله قبل أن يقتلنا  فلم يستطع أحد منهم حتى يحاول فقط فيقول الرجل فأخذت سكينة وطعنت بها الفارس فمات وهربنا جميعاً .

تخيل 17 رجل لم يستطيعوا قتل واحد فقط وهو يريد قتلهم أسوء ما مرت به الدولة الاسلامية في هذا الوقت .

يقال أن الفارس التتري أذا أسر رجل ولم يكن معه سيف ليقتله يقول ضع رأسك على الأرض فيضع الرجل رأسة ويذهب الفارس يحضر سيف ويأتي فيجد الرجل مكانه لم يتحرك فيقتله يا الله ما ابشع هذا .

كان المسلم يقول للتتري قبل أن يقتله يترجاه ويقول لا بالله لا تقتلني والتتري يقتله ومن كثرة سماع لا بالله كن جنود التتار يتغنون بها ويقولون لا بالله لا بالله .

- يقول رجل اختبأت هارباً من التتار في بيت مهجور فكنت أرى التتار يقتلون الرجال ويسبون النساء وهم يغنون لا بالله لا بالله وكان الرجل لا يستطيع الدفاع عن نفسه ولا عن أهل بيته ويفعلون الفواحش في أهل بيته ثم يقتلونه وهو يعلم علم اليقين أنه سيقتل ولا تكون عنده ذرة من شجاعة ليدافع عن أهل بيته رغم أنه سيقتل لا محاله .

فما ابشع التتار والابشع من التتار هو الضعف وفقد الشجاعة والكرامة فما ابشع أن تكون ضعيف وتهان ، كن قوياً لا تخشي إلا الله فكل شيء مكتوب عنده 

المصدر كتاب " الكامل في التاريخ لصاحبه ابن الأثير الجذري"