من أين جاء الكبش الذي فدى الله به سيدنا إسماعيل ؟ ومن أكله بعد الذبح ؟

لا تخفى عن الأذهان قصة سيدنا إبراهيم عندما أراد ذبح إبنه إسماعيل عليهم السلام عندما حلم إبراهيم أنه يذبح إبنه  وتكرار الحلم في نفس الليلة فحدث إبراهيم إبنه بذلك فقال إسماعيل يا التي أفعل ما تؤمر وهذا ما ورد في القرآن الكريم في سورة الصافات حيث قال الله تعالى " فلما بلغ معه السعي قال يا بني إني أرى في المنام إني تذبح فانظر ماذا ترى قال يا ابت افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين " انظر إلى صلاح الإبن وكيف اطاع أبيه حتى في الذبح ويدل علي تربية الأب ليتنا تربى أولادنا مثل ذلك سوف ينصلح حال العالم .

- ولكن السؤال هنا من أين جاء الكبش أو الخروف الذي نزل علي سيدنا ابراهيم ؟ اختلف الفقهاء في مصدر الكبش إلى قولين .

القول الأول -: قالوا بأن الكبش هو القربان الذي قدمه هابيل بن آدم إلى الله كما هو مذكور في قوله تعالى في سورة المائدة " واتل عليهم نبأ ابني آدم بالحق إذ قدما قربا قربانا فتقبل من أحدهم ولم يتقبل من الآخر قال لاقتلنك قال إنما يتقبل الله من المتقين " وقيل إن سبب قبول قربان هابيل هو أنه لم يبخل علي الله وجاء بكبش أو خروف من حظيرته أما قابيل فقد بخل علي الله وقدم إلي بعض الفاكهه التي جمعها ممن سقطت من الأشجار ولم يتعب في زرعها أو تربيتها مثل الكبش لذلك قبل الله قربان هابيل ورفعه إليه فقال بعض الفقهاء أنه الكبش الذي فدى الله به سيدنا إسماعيل هو كبش هابيل رفعه الله إليه وأدخله الجنه يرتع فيها ثم أنزله مره اخرى على إبراهيم ليفدي به إسماعيل عليهم السلام 

القول الثاني -: قال بعض الفقهاء في هذا القول أنه كبش نزل أو هبط من الجبال فقط ولم ينزل من السماء وإنما من الجبال التي كانوا فيها فقط . 

هناك أوقوال كثيرة اخرى في هذا الشأن ولكن كل هذه الاقوال ليس لها دليل ثابت وإنما من الاثرائليات التي لا تصدق ولا تكذب وها القولين هم أقوى قولين من الإجماع عليهم ، فلم يقل الله في كتابه العزيز عن هذا الكبش غير قوله تعالى " وفديناه بذبح عظيم " فقط . 

والمقصود بعظيم ليس حجم الكبش فالعظيم قد يطلق علي أهمية وشرف الموضوع وهو فداء سيدنا إسماعيل عليه السلام .

- من أكل الكبش بعد الذبح ؟ 

هناك أقوال بأن الكبش أكل منه إبراهيم عليه السلام وتصدق منه علي غيره شكراً لله علي فداء إسماعيل عليه السلام ، وهذا شأن الاضحية في الاسلام فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في الاضحية " سنوا لها سنة أبيكم غبراهيم " 

ووضح النبي محمد صلى الله عليه وسلم في قوله أن المقصود من القصص في القرآن الكريم هي العبرة والموعظة وليس الدخول في التفاصيل ومين اين جاء كذا وكذا وإنما العبرة هنا هي الصبر على الابتلاء وتنفيذ أمر الله في كل شيء وأن الله لا يأتي إلا بالخير وكذلك طاعة الآباء كما ورد في القصه الكريم وما حدث من إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام .

          لماذا لم يذبح إبراهيم حيوان غير الكبش مثل البقرة أو الناقة ؟

الجوب سهل وبسيط وهو لأن الله هو الذي أختارة وانزله ولم يكن الخيار من سيدنا إبرهيم عليه السلام ........

شاركنا برأيك في التعليقات لو عندك رأي علي هذا الموضوع .